زيارة هنية إلى لبنان" ما بين التحذير المصري واللقاء الثلاثي مع نصر الله والنخالة

بقلم مراقب

أشارت مصادر في حركة حماس إلى أن رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، "رغب بزيارة لبنان في إطار جولته لبعض دول المنطقة، والتي شملت مصر وتركيا وقطر وماليزيا، إضافة لإيران التي زارها في أعقاب اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني. وأكد مصدر في حركة حماس، أن هنالك خشية داخل حركته بأن يؤدي زيارة هنية إلى لبنان لتفجير أزمة مع مصر، والتي أبدت غضبا جما من ذهاب هنية لطهران، حيث لحد اللحظة، لأن زيارة هنية للبنان ليست مُدرجة على جدول جولات هنية إلى الخارج. وفي حال قرر هنية الذهاب لبيروت من وراء المصريين، فإنه لربما سيفرض المصريون عقوبات شديدة على حماس وقطاع غزة، حيث أن العلاقة مع بين مصر وحزب الله في أسوأ أحوالها. وأوضحت المصادر في مقابلات حصرية، أن هنية راقب تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، برئاسة حسان دياب، حيث كان هناك رفض من السلطات اللبنانية أن يصل هنية لبيروت في ظل فراغ حكومي، حتى لا يحدث أي حدث أمني يؤجج الأوضاع في البلاد. وخاطب المكتب السياسي لحماس عبر نائب هنية صالح العاروري، حزب الله اللبناني، والدولة اللبنانية؛ لبحث امكانية أن يزور هنية لبنان ولقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وكذلك الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة الجديدة حسان دياب، وعدد من قيادات الفصائل الفلسطينية المتواجدين في بيروت، وعلى رأسهم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة. ويقول المحلل السياسي فايز أبو شمالة إن رغم الصعوبات في وجه زيارة هنية إلى لبنان إلا أنه سيزورها وسيلتقي حسن نصر الله، والمسؤولين اللبنانيين، مقللا في الوقت ذاته من إمكانية فرض الحكومة المصرية عقوبات على قطاع غزة، وقيادة حماس. وأضاف في مقابلة حصرية، أن زيارة هنية لتعزية قاسم سليماني كلفت غزة ازمة غاز من الجانب المصري، مبينا أن أي ضغط مصري لن يزيد عن ذلك، فقط عقوبة اقتصادية لأسابيع وستزول. أما الباحث في الشأن اللبناني، يوسف شرقاوي، قال إن حزب الله رد بإيجابية على طلب هنية زيارة لبنان ولقاء نصر الله، موضحا أنه كان مقررا عقد لقاء ثلاثيا بين نصر الله وهنية وزياد النخالة. وذكر في مقابلة حصرية، أن حزب الله يعلم مدى تهديدات مصر لحماس بسبب زيارة لبنان، ولكن الحزب اللبناني دعا قيادة حماس لفعل الشيء الذي لا يؤثر على سكان غزة سلبا، مشيرا إلى أنه لربما يكون حزب الله قال لحماس أن زيارة هنية للبنان عدم اتمامها أفضل، وشرها أكبر من خيرها.

مضمون التقرير يعود بمسؤوليته على كاتب التقرير  وان  آفاق الفلسطينية لا تتحمل المسؤولية عن مضمون التقرير  وليس بالضرورة  نشر التقرير يعبر  عن سياسة آفاق الفلسطينية